منهجية الإجابة في مسابقة الدكتوراه شعبة العلوم السياسية

منهجية الإجابة في مسابقة الدكتوراه شعبة العلوم السياسية

يتم التركيز عادة في مسابقة الدكتوراه على نقاط أساسية وجوهرية من قبل المصحح وذلك وفق ما يسمى بمنهجية الاجابة في مسابقة الدكتوراه، لان طريقة ايصال المعلومات تعتبر تحدي من قبل المترشح لاقناع المصحح حول الفكرة وطريقة توظيفه لها وترتيب تلك الأفكار وتسلسلها.

عندما يتعلق الامر بشعبة العلوم السياسية، فذلك يعني انه يجب أن تكون الإجابة وفق منهجية خاصة بكل شعبة من الشعب فتعتبر شعبة العلوم السياسية لها طريقة في الإجابة وفق منهجية خاصة بها.

حيث تكون الإجابة في هذه الشعبة منظمة و مرتبة كغيرها من الشعب إلا ان هناك بعض النقاط التي تختلف فيها.

وتكون اجوبة الاسئلة تقنع الأستاذ المصحح من خلال ذكر أمثلة و براهين تثبت صحة الاجابة وتوضحها حيث تؤدي الى تمكين الباحث من استيعاب وفهم الموضوع.

و من مايلي أهم النقاط التي يجب التركيز عليها :

– يجب فهم السؤال ففهم السؤال نصف الجواب ويقال ايضا ان فهم السؤال يعتبر الجواب الفعلي، فيجب التركيز على هذه النقطة المهمة فينصح بالتركيز وتحديد النقاط الاساسية التي في السؤال وما هو المطلوب منك بدقة .

– في شعبة العلوم السياسية تكون الاجابة مغايرة على بعض الشعب التي تكون فيها الاجابة مباشرة ففي هذه الشعبة يجب الاجابة على شكل المقال الادبي من مقدمة وعرض وخاتمة، وترك فراغ في كل بداية فقرة .

– أول ما يبدأ به الباحث هو تحديد خطة للاجابة من خلال تقسيم الموضوع الى اقسام على حسب ما جاء في المطلوب )السؤال( لعدم الضياع و الخروج عن الموضوع، ومن خلال هذه التقسيم تكون الاجابة لكل جزء أو محور على حدى والتقيد بها لاحقا في نص العرض .

ومن خلال ما هو متفق عليه يتم تقسيم المقال الى مقدمة وعرض وخاتمة.

أولا المقدمة :

هي عبارة عن تمهيد يبدا به المترشح حدثيه حول موضوع البحث وهو ما يلاحظه الاستاذ المصحح في طريقة تمهيدك للجزء الاول من خلال المعلومات والافكار التي تمهد به للجزء الثاني وهو العرض.

حيث كلما كانت المعلومات والافكار متسلسلة بشكل صحيح كلما كان انطباع الاستاذ المصحح عنك بشكل جيد حيث تؤثر فيه وتجعله ينتبه الى الافكار والمعلومات ويحاول مواصلة القراءة وهذا ما يدل الا على أن الكلمات والافكار قوية وتؤثر في القارئ لها.

عندما تثير انتباه المصحح تتولد له رغبة مواصلة القراءة للمقدمة التي كتبتها وهذا يؤدي الى التعامل مع التصحيح بشكل جيد.

وهذا التمهيد يكون بمثابة تمهيد للمقال أي لابد أن يكون هذا الموضوع عام ولا يمكن التطرق الى التفصيل فيه ليكون هناك غموض في هذا التمهيد بحيث تجعل القارئ أو المصحح يحاول فهم اجابتك ويكون هذا التمهيد مختوم باشكالية والتي تعبر عن الهدف من الاجابة على نص السؤال وتنتهي بعلامة استفهام .

ثانيا العرض :

وهو محتوى الاجابة حيث يكون فيها التحليل والتوسع في الاجابة وضبطها، والتحليل والتوسع فقط إن كان نص السؤال يحتاج إلى التوسع والتحليل.

في بداية نص العرض من الأفضل التطرق في تعريف المفاهيم التي تكون في نص السؤال من أجل تقريب المفاهيم إلى القارئ أو المصحح، و من ثم الدخول الى التفصيل الممل كاجابة عن الموضوع المطروح، ويكون التحليل والتفصيل هنا بالاستشهاد بأدلة وبراهين والحجج من أمثلة من الواقع أو آراء المفكرين وذلك بدون الابتعاد عن الدقة والموضوعية.

أهم شيء لابد من عدم نسيانه هو استخدام المصطلحات العلمية في شعبة العلوم السياسية والتي تؤكد أن الطالب متمكن من خلال تطرقه الى هاته المفاهيم وبالتالي تكون عامل أساسي في قوة الموضوع.

الخاتمة :

هي عبارة عن حل من الحلول التي يحاول فيها الباحث الخروج بها من المقال حيث تكون عبارة عن حوصلة للموضوع.

أهم النقاط التي يجب التطرق اليها في مايلي :

- التأكيد على المفاهيم الأساسية المتعلقة بالتخصص والتي تمثل عامل اساسي في تمكن الطالب من الموضوع.

- التأكيد على ترجمة بعض المفاهيم في الموضوع المطروح من خلال ذكر بعض اللغات الأجنبية مثل اللغة الفرنسية أو اللغة الإنجليزية.

- الـتأكيد على إعطاء أدلة وبراهين من أقوال باحثين أو علماء في مجال التخصص.

- التأكيد على أدوات الربط في المقال مثل : وفي هذا السياق، ومن خلال ما سبق، وبناء على الذكر سابقا ... الخ..

- التأكيد على الخط بحيث يكون مقروء للمصحح وهذا يؤثر في تعامل المصحح مع إجاباتك وعلى التنقيط على حد سواء.

- التأكيد على عدم الإطالة في المقال بحيث يكون في حدود المعقول والتأكيد على عدم إستعمال أوراق إضافية إلا للضرورة.

- التأكيد على إستخدام الورقة المسودة وعدم الإطالة فيها لكي لا يضيع الوقت واستخدامها لكي تكون ورقة الاجابة خالية من الاخطاء والتشطيب.

- التأكيد على تقسيم الوقت والجهد وذلك يكون في التفكير من جهة والإجابة من جهة أخرى وعدم التسرع لكي لا تتشتت الأفكار.

وفي الأخير لا يسعني إلا أن أقول لكم شكرا على حسن الاسغاء والمتابعة وشكرا لكم